قبل أكثر من عقدين من الزمن سُئل رئيس الوزراء الماليزي آن ذاك مهاتير محمد لماذا تعلم أبناءك اللغة الإنجليزية ؟ فقال : وكيف لا أعلمهم لغة 80% من العلوم الموجودة في عصرنا .
واليوم وبالرغم من التقدم الكبير والمتسارع في أدوات الترجمة والذي وصل لمرحلة الترجمة الفورية إلا أنه لا زالت دوافع تعلم اللغة الإنجليزية كثيرة ، وتفرضها أمور عديدة كالتداخل العالمي ، و الأسفار المتزايدة ، والتجارة الإلكترونية ، والوسائل التقنية وعوامل أخرى ، ناهيك عن كون إجادة اللغة الإنجليزية ، نقطة قوة في رصيد صاحبها.
وكعادتنا في النقاش سأدلي برأيي وتجربتي حول الموضوع وبعد ذلك المجال مفتوح للجميع للإضافة والتعقيب والإفادة .
كان في السابق يصعب تعلم اللغة الإنجليزية لدرجة الاحترافية من غير السفر للخارج والتعلم من أهل اللغة الأصليين (الإنجليز)
إلا أننا اليوم وبفضل الله ثم ما نملكه من تقنيات ، نستطيع الوصول لدرجة الاحترافية من غير سفر بل ومن غير تعليم أكاديمي .
ما سأقوله مبني على تجربة ، أهم أسباب النجاح في أي عمل البداية والتأسيس ، كذلك اللغة الإنجليزية فالبداية يجب أن تكون على أساس صحيح .
فمن يبدأ الصفر عن طريق البرامج التعليمية الإلكترونية أو الكتب الخاصة بالمبتدئين من وجهة نظري أنه سيواجه عقبات كثيرة .
لكن لو إلتحق بمعهد لتعليم اللغة الإنجليزية ، وأخذ المستوى التأسيسي والأول والثاني والثالث يكون هنا قد بدأ بداية صحيحة ووضع حجر أساس يستطيع أن يبني عليه وينمي مهاراته من خلال الوسائل الأخرى بشرط أن يضع خطة لذلك ومن تلك الوسائل :
مواقع تعليم اللغة الإنجليزية الإلكترونية ، وأيضاً قنوات التعليم التفاعلية الإلكترونية كـأكاديمية أبو عمر وهي تقريباً أقوى أكاديمية عربية تفاعلية لتعليم اللغة الإنجليزية عن بعد .
وقد نالت شهادات من جامعات أمريكية ـ وسبق أن كتبنا عنها مقالة (أكاديمية أبو عمر) يمكن الرجوع لها ـ وأيضاً مشاهدة بعض القنوات الإنجليزية كقناة هدى وبعض القنوات الوثائقية وكثير من المقاطع التعليمية للغة الإنجليزية وهي منتشرة بكثرة .
قد يقول البعض ماذا عن الأفلام وهل مشاهدتها تزيد من حصيلة الكلمات وتزيد من قدرة استيعاب المشاهد للغة الإنجليزية ؟
هذا السؤال كثيراً ما يُتداول ، والإجابة عليه أن الأفلام إشكالاتها كثيرة جداً ، فغالب الأفلام الإنجليزية محرمة لما تحويه من مشاهد إما إباحية أو تضليل عقدي ونحوه ، وغير ذلك كثير من الأفلام متشبعة بالجانب السلبي من الثقافة الغربية ، وهذا مع كثرة المشاهدة يترسب لدى المتلقي من دون أن يشعر ، وعلى العكس من ذلك الأفلام الوثائقية التي تعرض الجانب المشرق للحضارة الغربية وتكون الفائدة منها مزدوجة .
وأيضاً كثيراً ما يندمج المشاهد مع قصة الفيلم وينسى هدفه وهو تركيزه على اللغة ، وأيضاً وهو مؤكد في علم النفس أن المشاهد المثيرة جنسياً تؤثر سلبياً على الفطنة والاستيعاب والأفلام تحتوي على الكثير من ذلك .. وغير ذلك كثير.
ويبقى بعد ذلك استعمال اللغة الإنجليزية وممارسة ما تعلمته كل ما أتيحت لك فرصة سواء كان ذلك في مستشفى أو فندق أو سفر أو محادثة عبر برامج الدردشة وغيرها .
فممارسة اللغة عامل مهم جداً للمحافظة على ما اكتسبته ولتستمر في التقدم . هذا ما لدي من معلومات بسيطة حول الموضوع .
0 comments:
Post a Comment